٢٠١١-١١-١٢

أمنية تونسية

مظاهرات تونس

***
خاطرة كتبت في 2011/1/13  ايام الثورة التونسية.
***
ذا نجح الشعب التونسي بانتفاضته الشجاعة في إسقاط نظام (بن علي) وحمل قوى التغيير إلى واجهة الأحداث سيفتح بذلك عهدا جديدا في المنطقة العربية. عهد جديد تستعيد فيه الجماهير حسها السياسي وتستعيد من جديد ثقتها بنفسها، أو قل أنها تخلقها من جديد، ثقتها في أنها قادرة على التغيير والتعبير عن إرادتها وفرضها على الحكام. عهد جديد سيكون للفعل السلمي دوره وللرأي العام مكانته، عهد سيرغم الأنظمة أن تعيد الاعتبار، صاغرة، لهذه الشعوب المقهورة، وحينها ستفتح بوابات الجحيم على الأنظمة العربية المستبدة جميعا( هذا ما أتمناه على الأقل)، ولكن هذه الأنظمة، الشغوفة حد الهوس  بالسلطة وتكميم الأفواه، ستفتح هي بدورها بوابات الجحيم على شعوبها حتى قبل أن تبادر إلى الاقتداء بالشعب التونسي وبانتفاضته السلمية. اللعبة إن استمرت إلى نهاياتها ستكون خطرة، فهذه الأنظمة دموية وقاسية وعنيفة، ليس بحكم تركيبتها وحسب، وإنما لأنها  مضطرة لذلك حماية لنفسها.  فجرائمها من الكبر للحد الذي  لاتتيح فيه لأي بديل أن يكتفي فقط بإزاحتها من مواقع السلطة دون عقاب إحقاقا للحق وتحقيقا للعدل.

لكن الخشية أن تمر هذه الانتفاضة دون أن تحقق ثمارا على الأرض وعندها سيعود كل شيء إلى عهده الكئيب ولن يحظى عندها الحديث عن (التمرين الثوري للجماهير ) بأي جاذبية.

تمنوا معي أن تحمل هذه العاصفة تغييرا يحرك الراكد ويشعرنا، ولو قليلا، أننا مازلنا بشرا قادرين على الفعل.

*** 






ليست هناك تعليقات: